الثلاثاء، 3 يونيو 2014

تاريخ ومعالم انقرة / تركيا

حتى الإن لا أحد يعرف تاريخ بداية السكن والمعيشة في أنقرة ولكن البحوث التي أجريت في المنطقة تشير إلى أنها كانت مكانا للسكن والمعيشة اعتبارا من عصر البالوليتيك. وقد وجدت شواهد تعود إلى عصر البالوليتيك وذك في البحوث التي أجريت في كيزيلجاحمام. كذلك وجدت شواهد في مناطق أتي يوكوشو وأهلاتلي بال وكارا أوغلان وكوتشوم بالي تعود إلى عصر تونتش القديم. ومنطقة أنكوفا التي ذكرت في أثريات الهيتيت يحتمل أن تكون هي نفسها المكان التي يوجد به مدينة أنقرة

ويوجد منطقة سكنية مقدسة هامة تعود إلى عصر الهيتيت وذلك بالقرب من منطقة غافوركالا الموجودة بالقرب من منطقة هايمانا ومنطقة الهيتيت في منطقة بيتيك بجانب ساحل المرتد (مرتد أوفاس)

وكان أول بناء لمدينة أنقرة في عصر فيريغيا. وغورديون عاصمة فيريغيا توجد داخل حدود أنقرة الآن وتعتبر من أهم المدن الأثرية الهامة في الأناضول الداخلية. وبالنسبة إلى الخرافات والمقولات فإن ميداس ملك فيريغيا الكبير هو الذي بنى مدينة أنقرة. وقد سمى الفيريغيون هذه المنطقة باسم أنكيرا التي تعني عندهم جهد السفينة. ووجود التومولوس في المنطقة يشير إلى أهمية سكن ومعيشة فيريغيا في أقضية أنقرة ما بين عام 750 – 500 ق. م.

وبعد انهيار دولة فيريغيا ودخول المدينة تحت سيطرة الليديانيين ثم بعد ذلك تحت سيطرة البيرسيين وبعد أن بنى ملك بيرس داريوس الأول طريق الملك الشهير (522 – 486 ق. م.) عرفت المدينة بأنها مركز تجاري صغير. وبعد مرور عصرين على ذلك حطم الإسكندر الأكبر حكم البيرس في منطقة الأناضول.

والمعروف أيضا أن التكتوصاغيين أعلنوا أنقرة عاصمة لهم وهم فرع من الغالاط القادمين إلى الأناضول من أوربا عام (278 – 277) ق. م. والبنية التي شوهدت في قلعة أنقرة هي بقايا من ذلك العصر.

وفي عام 25 ق. م. قام إمبراطور الروم أغسطس بأخذ المدينة من الغالاط وضمها إلى إمبراطورية الروم معتبرها أحد ولايات الروم وأعلنها عاصمة غالاتيا. اكتسبت أنقرة صفة التقاطع الهام جدا لشبكة طرق الروم في الأناضول في القرن الأول والثاني وأصبحت مدينة متطورة في الأعمال العسكرية والإدارية. وفقدت أنقرة أهميتها مع ضعف إمبراطورية الروم في القرن الثالث ويعد ذلك وقعت المدينة تحت سيطرة الإمبراطورية البيزنطية وبقيت تحت الحكم البيزنطي ما بين أعوام 334 – 1073 وبعد أن قام السلطان

السلجوقي في عام 1071 بهزيمة الجيوش البيزنطية في ملالزغيرت وقعت أنقرة تحت سيطرة الأتراك في عام 1073. وبداية من هذا التاريخ وحتى بناء اتحاد الأناضول السياسي من قبل العثمانيين مرت المدينة بعدة مراحل وعصور مختلفة تحت الحاكمية التركية والبيزنطية والمغولية. وكانت مدينة أنقرة تعمل في الأعمال التجارية التابعة لأحد مراكز آهي في أعوام 1300 واستمرت كمركز تجاري هام في عهد ارتفاع وتطور الإمبراطورية العثمانية. وكانت منظمة آهي في أنقرة تحصل على مواد احتياجات الجيش والقواقل المصنوعة من الحديد والجلد من أنقرة. وفي نفس الوقت كان الغزل المنتج في منطقة واسعة في الأناضول الداخلية يجهز في أنقرة. واحتفظت أنقرة بأهميتها حتى القرن التاسع عشر ثم بدأت بفقد هذه الأهمية بعد ذلك. وحتى اتصالها بمدينة اسطنبول عن طريق الخطوط الحديدية في عام 1892 لم يكن حلا لهذا الركود والهدوء. وبدأت المدينة باكتساب الأهمية مرة أخرى خلال حرب التحرير بعد أن تراجعت بتأثير حرائق 1917 وبتأثير انهيار الإمبراطورية العثمانية وبتأثير الحروب في بداية القرن العشرين وكانت أنقرة مركزا لإدارة حرب التحرير وأصبح اسمها رمزا لمعاركنا القومية وأصبحت أنقرة عاصمة في 13 أكتوبر 1923

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق