بانوراما اسطنبول 1453 وفتح القسطنطينية
يعود بك هذا المتحف 560 سنة إلى الوراء ليجسد لك ما حدث بمعركة فتح القسطنطينية عندما دخلها الجيش العثماني على رأس محمد الفاتح ، بأسلوب شيق مميز بدلا من سرد المعركة كقصة طويلة جامدة .
بشر الرسول محمد عليه الصلاة و السلام أمته ، فقال : " لتفتحن القسطنطينية ، فلنعم الأمير أميرها ، ولنعم الجيش ذلك الجيش "
وفعلا في عام 1453 توج فتح القسطنطينية إنجازات السلطان محمد الثاني والجيش العثماني الأبي ، بل يبدأ عهده بهذا الفتح الذي منحه لقب محمد الفاتح
مدخل البانوراما
في التاريخ .
ولأن هذا الحدث التاريخي العظيم فخر لمسلمي العالم بشكل عام و لمسلمي تركيا بشكل خاص ، لم تتردد الحكومة التركية في تخليده و تأريخه على هيئة إنجاز سينيماتوغرافي ثقافي فني فريد من نوعه أطلق عليه اسم ( بانوراما 1453 متحف التاريخ بإسطنبول ) بانوراما 1453.
لن نبالغ لو قلنا أن بانوراما 1453 الذي لم يمر على تأسيسه سوى ثلاث سنوات فقط ، هو قطب ثقافي تاريخي و سياحي بامتياز يبهر ويشد الزوار من كل حدب وصوب الذين يتوافدون إليه بصدد إحياء هذه الذكرى العظيمة في قلوبهم والتقاط الصور التذكارية في رحاب هذا المكان العجيب الذي صب فيه المهندسون و المبدعون أحدث الطرق التكنولوجية في تصميم صوره المتحركة المحفوفة بالمؤثرات المختلفة لتجد نفسك فجأة في فضاء خارجي ثلاثي الأبعاد لم يسبق له مثيل .
مبنى البانوراما والحديقة المحيطة به
إنه بحق لا يقل شأنا عن متحف توب كابي العالمي و قصر ضولما بهتشه وكنيسة آيا صوفيا ومسجد السلطان أحمد ، بل ينافسهم و بقوة كونه يشكل مصدر اضافي قوي للاقتصاد التركي فهو يدر ما يزيد عن 1.8 مليون دولار سنويا هذا من جهة ، كما يجذب و يستقطب أكثر من مليون سائح سنويا من جهة أخرى .
افتتحت بلدية اسطنبول متحف بانوراما 1453 في 31 يناير 2009 في عهد رئيس الوزراء الحالي رجب طيب أردوغان على مساحة بلغت ثلاثة آلاف متر مربع و بتكلفة وصلت إلى 15 مليون دولار بهدف تخليد معركة فتح القسطنطينية وتحديدا لحظة دخول الجنود إلى المدينة .
صورة لرسمة للقران الكريم
يعود بك هذا المتحف 560 سنة إلى الوراء ليجسد لك ما حدث بالضبط في تلك اللحظة من الزمن عندما دخل الجيش العثماني البالغ عدده 80.000 مقاتل على رأس محمد الفاتح ، بأسلوب شيق مميز بدلا من سرد المعركة كقصة طويلة جامدة .
ستشعر هنا وكأنك أمام المعركة الحقيقية ، على أرضها و تحت سماءها و ضمن أجوائها و مواكبا لأحداثها من خلال روعة الصور التي تجسد قتال جيش محمد الفاتح ضد جيش بيزنطة ، ليس هذا فحسب بل ستتفاعل معها أيضا بفضل روعة مؤثرات 3D الصوتية وتقنية الضوء الفريدة المستخدمة .
قامت تركيا بفعل كل هذا وأكثر لتحقق غايتها في أن تكون هذه المعركة فتحا لا ينسى و تاريخيا لا يمحى من ذهن البشر و مفخرة تضيف إلى انجازاتهم وإرثهم الحضاري الغني .
يأخذ المتحف شكل مبنى نصف كروي مؤلف من ثلاثة طوابق في أسفلها محل لبيع الهدايا التذكارية .
أما في أعلاها توجد القاعة الكبرى التي تحتضن العرض البانورامي العملاق ، القاعة ذات شكل دائري تسقفها لوحة مقببة حافلة بالشخصيات البشرية التي عرضت بشكل ثلاثي الأبعاد .
يبلغ قطر اللوحة 38 متر أما مساحتها فتغطي 2.350 متر مربع تتكون في الحقيقة من 10.000 جزئية تكابدت على تصميمها بهذا الإبداع جهود ثمانية من أقدر المهندسين وأكثرهم خبرة و موهبة وفن ، بدؤوا العمل عليها عام 2005 وانتهوا عام 2008.
تستغرق زيارة هذه البانوراما حوالي الساعتين الى الثلاث ساعات على حسبة الرغبة ولكننا متأكدين أنك سوف تشعر بهذه الساعتين كدقيقتين !
تظهر إحدى الصور السلطان محمد الفاتح في شبابه وهو على ظهر حصانه ، يتابع المعركة خلال أوجها .
منظر للمعركة وحصون المدينة
لم يبخل المتحف بعرض أي تفصيل يزيد من فرصة ايحاءك بالتجربة بشكل أعمق ، حيث ستجد نفسك محاطا بالبيئة الحقيقة التي كانت سائدة آنذاك كالمنصات والجبال وحتى الآبار والحفر بالإضافة إلى جلب بعض المقتنيات الأصلية التي خلفتها المعركة كالمدافع التي يزيد وزن الواحد منها عن الطن أما طولها فيناهز ثمانية أمتار ، إلى جانب نسخ مقلدة عن القنابل الثلاثة التي استعملها محمد الفاتح في دك حصون القسطنطينية .
لا شيء غامض في هذا المتحف فبجانب كل مادة فيه تتواجد الشاشات ، والرسوم التوضيحية و المعلومات الكاملة السمعية و البصرية المشروحة و التي تزيل عنك الحيرة تجاه أي سؤال قد يرد في بالك كما يمكنك الاستعانة بالبرشور المجاني والذي يعطي شرح وافي عن البانوراما وفتح القسطنطينية .
كذلك يمكنك الاستعانة بالمرشد الصوتي وهو عبارة عن جهاز يمكنك استخدامه مقابل 5 ليرات تركية وبمجرد مرورك أمام أي صورة أو عرض سوف يقوم يبدأ بالشرح بعدة لغات ومنها العربية .
الجدير بالذكر أن بانوراما 1453 لم يتوقف عند كونه متحفا فحسب بل أصبح أيضا مصدر إلهام ومنبع أفكار لمخرجي تركيا وفنانيها ، إذ استوحى مخرج الفيلم السينمائي FETIH 1453 الذي يتحدث عن معركة فتح القسطنطينية منه صورا و خواطر حملها في طياته ، فكان سببا اضافيا في نجاحه الكبير و صيته الذائع .
لمشاهدة البانوراما بصور ثلاثية الأبعاد عبر الرابط التالي : بانوراما اسطنبول 1453 - جولة إفتراضية ثلاثية الأبعاد
يعود بك هذا المتحف 560 سنة إلى الوراء ليجسد لك ما حدث بمعركة فتح القسطنطينية عندما دخلها الجيش العثماني على رأس محمد الفاتح ، بأسلوب شيق مميز بدلا من سرد المعركة كقصة طويلة جامدة .بشر الرسول محمد عليه الصلاة و السلام أمته ، فقال : " لتفتحن القسطنطينية ، فلنعم الأمير أميرها ، ولنعم الجيش ذلك الجيش "
وفعلا في عام 1453 توج فتح القسطنطينية إنجازات السلطان محمد الثاني والجيش العثماني الأبي ، بل يبدأ عهده بهذا الفتح الذي منحه لقب محمد الفاتح
مدخل البانوراما
في التاريخ .
ولأن هذا الحدث التاريخي العظيم فخر لمسلمي العالم بشكل عام و لمسلمي تركيا بشكل خاص ، لم تتردد الحكومة التركية في تخليده و تأريخه على هيئة إنجاز سينيماتوغرافي ثقافي فني فريد من نوعه أطلق عليه اسم ( بانوراما 1453 متحف التاريخ بإسطنبول ) بانوراما 1453.
لن نبالغ لو قلنا أن بانوراما 1453 الذي لم يمر على تأسيسه سوى ثلاث سنوات فقط ، هو قطب ثقافي تاريخي و سياحي بامتياز يبهر ويشد الزوار من كل حدب وصوب الذين يتوافدون إليه بصدد إحياء هذه الذكرى العظيمة في قلوبهم والتقاط الصور التذكارية في رحاب هذا المكان العجيب الذي صب فيه المهندسون و المبدعون أحدث الطرق التكنولوجية في تصميم صوره المتحركة المحفوفة بالمؤثرات المختلفة لتجد نفسك فجأة في فضاء خارجي ثلاثي الأبعاد لم يسبق له مثيل .مبنى البانوراما والحديقة المحيطة به
إنه بحق لا يقل شأنا عن متحف توب كابي العالمي و قصر ضولما بهتشه وكنيسة آيا صوفيا ومسجد السلطان أحمد ، بل ينافسهم و بقوة كونه يشكل مصدر اضافي قوي للاقتصاد التركي فهو يدر ما يزيد عن 1.8 مليون دولار سنويا هذا من جهة ، كما يجذب و يستقطب أكثر من مليون سائح سنويا من جهة أخرى .
افتتحت بلدية اسطنبول متحف بانوراما 1453 في 31 يناير 2009 في عهد رئيس الوزراء الحالي رجب طيب أردوغان على مساحة بلغت ثلاثة آلاف متر مربع و بتكلفة وصلت إلى 15 مليون دولار بهدف تخليد معركة فتح القسطنطينية وتحديدا لحظة دخول الجنود إلى المدينة .
صورة لرسمة للقران الكريم
يعود بك هذا المتحف 560 سنة إلى الوراء ليجسد لك ما حدث بالضبط في تلك اللحظة من الزمن عندما دخل الجيش العثماني البالغ عدده 80.000 مقاتل على رأس محمد الفاتح ، بأسلوب شيق مميز بدلا من سرد المعركة كقصة طويلة جامدة .
ستشعر هنا وكأنك أمام المعركة الحقيقية ، على أرضها و تحت سماءها و ضمن أجوائها و مواكبا لأحداثها من خلال روعة الصور التي تجسد قتال جيش محمد الفاتح ضد جيش بيزنطة ، ليس هذا فحسب بل ستتفاعل معها أيضا بفضل روعة مؤثرات 3D الصوتية وتقنية الضوء الفريدة المستخدمة .
قامت تركيا بفعل كل هذا وأكثر لتحقق غايتها في أن تكون هذه المعركة فتحا لا ينسى و تاريخيا لا يمحى من ذهن البشر و مفخرة تضيف إلى انجازاتهم وإرثهم الحضاري الغني .يأخذ المتحف شكل مبنى نصف كروي مؤلف من ثلاثة طوابق في أسفلها محل لبيع الهدايا التذكارية .
أما في أعلاها توجد القاعة الكبرى التي تحتضن العرض البانورامي العملاق ، القاعة ذات شكل دائري تسقفها لوحة مقببة حافلة بالشخصيات البشرية التي عرضت بشكل ثلاثي الأبعاد .
يبلغ قطر اللوحة 38 متر أما مساحتها فتغطي 2.350 متر مربع تتكون في الحقيقة من 10.000 جزئية تكابدت على تصميمها بهذا الإبداع جهود ثمانية من أقدر المهندسين وأكثرهم خبرة و موهبة وفن ، بدؤوا العمل عليها عام 2005 وانتهوا عام 2008.
تستغرق زيارة هذه البانوراما حوالي الساعتين الى الثلاث ساعات على حسبة الرغبة ولكننا متأكدين أنك سوف تشعر بهذه الساعتين كدقيقتين !
تظهر إحدى الصور السلطان محمد الفاتح في شبابه وهو على ظهر حصانه ، يتابع المعركة خلال أوجها .
منظر للمعركة وحصون المدينةلم يبخل المتحف بعرض أي تفصيل يزيد من فرصة ايحاءك بالتجربة بشكل أعمق ، حيث ستجد نفسك محاطا بالبيئة الحقيقة التي كانت سائدة آنذاك كالمنصات والجبال وحتى الآبار والحفر بالإضافة إلى جلب بعض المقتنيات الأصلية التي خلفتها المعركة كالمدافع التي يزيد وزن الواحد منها عن الطن أما طولها فيناهز ثمانية أمتار ، إلى جانب نسخ مقلدة عن القنابل الثلاثة التي استعملها محمد الفاتح في دك حصون القسطنطينية .
لا شيء غامض في هذا المتحف فبجانب كل مادة فيه تتواجد الشاشات ، والرسوم التوضيحية و المعلومات الكاملة السمعية و البصرية المشروحة و التي تزيل عنك الحيرة تجاه أي سؤال قد يرد في بالك كما يمكنك الاستعانة بالبرشور المجاني والذي يعطي شرح وافي عن البانوراما وفتح القسطنطينية .
كذلك يمكنك الاستعانة بالمرشد الصوتي وهو عبارة عن جهاز يمكنك استخدامه مقابل 5 ليرات تركية وبمجرد مرورك أمام أي صورة أو عرض سوف يقوم يبدأ بالشرح بعدة لغات ومنها العربية .
الجدير بالذكر أن بانوراما 1453 لم يتوقف عند كونه متحفا فحسب بل أصبح أيضا مصدر إلهام ومنبع أفكار لمخرجي تركيا وفنانيها ، إذ استوحى مخرج الفيلم السينمائي FETIH 1453 الذي يتحدث عن معركة فتح القسطنطينية منه صورا و خواطر حملها في طياته ، فكان سببا اضافيا في نجاحه الكبير و صيته الذائع .
لمشاهدة البانوراما بصور ثلاثية الأبعاد عبر الرابط التالي : بانوراما اسطنبول 1453 - جولة إفتراضية ثلاثية الأبعاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق