الخميس، 16 يناير 2014

منطقة سياحية / كاليتشي ، وسط المدينة القديم في أنطاليا

منطقة سياحية / كاليتشي ،وسط المدينة القديم في أنطاليا

كاليتشي، أنطاليا: تكتب بالتركي Kaleiçi, Antalya في قلب أنطاليا تقع المنطقة المعروفة باسم كاليتشي. ويشار أيضا إليها 'المدينة القديمة' لأنها كانت الجزء الأول المسكون من البلدة. كانت أصلا حصن، محاط بالبحر من جانب واحد وتدور جدران القلعة حول المنطقة. ليس كل الجدران ما تزال قائمة، ولكن لا تزال هناك أقسام كبيرة والتي تذكرك بماضيها البعيد. يوجد واحد فقط من المداخل الرسمية القديمة عبر جدران القلعة المتبقية والذي هو بوابة هادريان.

داخل الجدران هناك العديد من الشوارع الضيقة والتي في عام 2009 تم تجديدها جميعاُ بأسفلت جديد. هناك الآن مشروع مستمر لاستعادة العديد من المنازل القديمة ذات الطراز العثماني إلى روعتها الأصلية مع العديد منها الذي تم تحويله على الفور إلى نزل (فنادق صغيرة) أو محلات تجارية للتذكارات أو السجاد. هناك الكثير من الأوتيلات الصغيرة في كاليتشي التي توفر قيمة كبيرة للمال. أنها تختلف من حيث النوعية ورخيصة جدا والتي تحتوي فقط على سرير ودش، للراغبين بأكثر من ذلك مع أحواض سباحة ومطاعم وديكور جميل.

بسبب العديد من الفنادق الكبيرة الشاملة الواقعة على مشارف المدينة، فإن كاليتشي غير مزدحمة كما كانت سابقا، تجذب إليها زوار النهار في المقام الأول. على أي حال فإن المدينة القديمة لها سحر معين يدور حولها والعديد من الزوار عبروا عن أسفهم لعدم حجزهم فندق في تلك المنطقة. البلدة القديمة لأنطاليا فيها العديد من محلات بيع التذكارات التي فتحت خصيصا للسياح. أنها
تبيع كل شيء من السجاد والحقائب والسترات والأحذية، والملابس بشكل عام، والحلويات والمشغولات اليدوية المختلفة. في بعض الأحيان يمكنك ان ترى، النحات أو صانع التماثيل أو حتى الرسام يعمل داخل أو خارج متجرهم.

بالطبع يسر كل صاحب متجر أن يعرض عليك بضاعته، ومن المرجح أن يقدم لكم فنجان شاي تركي إن أبديت اهتماما في ما لديه من معروضات. وسوف يطلب منك أن تدخل للمحل عند مرورك به ولكن في الغالب لن يلح كثيرا عليك، حتى لا يفسد متعتك في المدينة. وكما الفنادق التي تقدم الطعام هناك أيضا العديد من المطاعم والحانات في المنطقة مع وجود العديد منها لديه عروض ترفيهيه حية من نوع ما، سواء ما كان مغني فولكلور تركي أو غارق بموسيقى الروك، كن متأكدا من أنك ستجد شيئ يناسب الذوق الخاص بك. على الرغم من أن البلدة مزدحمة خلال النهار، إلا أنها نشطة جدا في الليل وعلى الرغم من أن الكثير من الناس تذهب الى الحانات فعادة لا يكون هناك أي مشاكل على الإطلاق مع ناس تشرب أكثر من اللازم أو تفتعل متاعب. أنها منطقة آمنة جدا للمشي حولها. قد يكون أيضا زيادة كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة رادعا. كل الشوارع الضيقة تؤدي بطريقة ما إلى الميناء. كما لو أنها تقوم بسحبك إلى هناك مغناطيسيا، أو ربما لمجرد أنها تنحدر إلى حيث يقع الميناء في الأسفل. بغض النظر، فإن الأمر يستحق المشي لأن الميناء الروماني القديم، أو المارينا كما يسمى أحيانا، مذهل جدا.


لقد كان هذا الميناء شريان الحياة في أنطاليا من القرن الثاني قبل الميلاد حتى القرن الماضي عندما تم بناء ميناء ثاني 12 كم غرب المدينة في نهاية شاطئ كونيالتي. اليوم يحيط بالميناء عدد لا بأس به من مطاعم الأسماك واثنين من الحانات حيث يمكنك الجلوس والاسترخاء مع الشراب والإستغراق في الإطلالة الجميلة. الميناء فيه العديد من القوارب وغالبية منها تعرض رحلات متفاوتة الطول تتراوح بين 40 دقيقة سريعة إلى جولات اليوم الواحد على طول الساحل. بين الحين والآخر يقوم أحد القوارب باستضافة حفلة ليلية. وتشمل عوامل الجذب الأخرى حمام سيفا (الحمام التركي)، والذي هو أقدم من 650 سنة، ويسمح لك بتجربة هذا التقليد الشهير في مشهد حقيقي من الزمن القديم. هناك أيضا متحف في كاليتشي والذي يعرض مصنوعات يدوية محلية للمنطقة وطريقتهم التقليدية في الحياة. هناك مسجد قديم جدير بالذكر يسمى كوركوت جامي. والذي بني أصلا على أساس معبد روماني في القرن الثاني قبل الميلاد لكن تم تحويله في القرن السادس إلى كنيسة بيزنطية. مع التاريخ المضطرب للمنطقة، فإنه قد تغير بين الأيدي عدة مرات منتقلا من كنيسة إلى مسجد والعودة مرة أخرى اعتمادا على من يشغل البلدة في ذلك الوقت. من بدايات 1500 عندما قام الأمير ديدي كوركوت باعادته الى مسجد ظل على هذا النحو، ليخدم سكان الحي المسلم حتى 1896 عندما تم تدمير معظمه بحريق، بما في ذلك الجزء العلوي الخشبي من المئذنة. للأسف، نظرا لعدم استقرار الهيكل فأنه لا يمكن أن تمشي داخل البقايا لكنها واضحة للعيان وأنت تمشي حولها.

للتلخيص، كاليتشي، على الرغم من أنها سياحية نوعا ما، فهي الجزء الأكثر أصالة من أنطاليا من حيث الشعور العام وتصميم الشوارع والمنازل. لديها الكثير لتقدمه ولا تعتبر الزيارة لأنطاليا كاملة دون قضاء ما لا يقل عن بضع ساعات هناك، وبالطبع زيارة الميناء للاسترخاء مع عصير الفاكهة، أو حتى الآيس كريم المحلية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق