الخميس، 30 يناير 2014

أسواق تركيا / سوق التوابل المسقوف ( سوق مصر )

سوق التوابل المسقوف ( سوق مصر )
سيضفي عليك هذا السوق إحساسا بسحر الشرق الثري باللمسات العثمانية الإبداعية فبمجرد دخولك لهذا البازار ستشعر بأنك في رحلة عبر الزمن القديم حيث من خلال جدرانه و أرضيته الحجرية و قببه المزخرفة بإمكانك أن تتصور نمط حياتهم آنذاك !

اللافتة على مدخل السوق
فضلا عن كل هذا ، فإن البازار المصري هو ثاني أكبر بازار في اسطنبول بعد البازار الكبير " فندق Büyük Çarşı " ، كما أنه ظل المركز الرئيسي لتجارة التوابل في تركيا بشكل عام و اسطنبول بشكل خاص لأكثر من قرنين !

تم الانتهاء من بناء السوق عام 1664 م كجزء من مسجد يني يني كامي ، حيث كان الهدف الأساسي من بنائه هو توفير الأموال اللازمة لصيانة هذا المسجد .

في البداية أطلق على السوق اسم البازار الجديد " çarşı يني " ولكن اتخذ فيما بعد اسم البازار المصري وبالتركية " ميسير Çarşısı " بسبب استيراد القهوة و التوابل من الهند وجنوب شرق آسيا إلى مصر ومنها إلى اسطنبول عن طريق البحر الأبيض المتوسط ​​.

الجدير بالذكر أن العديد من السياح يظنون أن اسم السوق هو سوق الذرة لأن كلمة ميسير بالإضافة إلى أنها تشير إلى مصر ، تعني أيضا كلمة ذرة باللغة التركية !

خلال عام 1947 قامت الحكومة التركية الحديثة بإجراء تعديلات عليه حيث كان السوق لوقت طويل متخصص في بيع التوابل والأدوية العشبية فأضافت أيضا بعض المواد الغذائية الاساسية وذلك بسبب الازمة الاقتصادية التي مرت بها البلاد بعد الحرب العالمية الثانية .

المدخل الرئيسي للبازار هو في الزاوية الجنوبية الغربية ، التي تواجه المسجد الجديد أو يني يني جامع 0.5555299887 _2ebd136000

البازار بأكمله يأخذ شكل حرف " L" ويتألف من 88 حجرة مقببة ، 21 منها مخصصة لبيع الذهب والنحاسيات و 10 للهدايا والكماليات و 4 للألبسة ، والباقي للبهارات والأعشاب والتوابل والمكسرات و الجبن و النقانق و الفواكة المجففة و المربى و البذور .

لدى زيارتك للسوق المصري ستجده يعج بالزوار المحليين و السائحين وأصحاب المتاجر وسط مجموعة مذهلة من الألوان والروائح المنبعثة من الأعشاب المجففة و النباتات المتنوعة و النادرة التي تحقق رغبتك الاستكشافية و أيضا تمدك بفرصة تجربة الطب البديل من خلال توفر الكثير من الأعشاب العلاجية الغريبة التي تم اختبار فعاليتها عبر قرون !
و أيضا سترى جميع أنواع منتجات التجميل ذات المصادر الطبيعية كالحناء والإسفنج الطبيعي و الزيوت وماء الورد بالإضافة إلى الكثير من المساحيق التي كانت تسخدم في الحمامات التركية كوسائل لتنقية البشرة و العناية بها .

سوف تلاحظ أن معظم البائعيين في هذا السوق يتكلمون العربية بشكل متوسط ​​و بعض اللغات الأخرى وذلك بسبب عدد السياح الكبير لهذا السوق مما يمكنهم من التعامل مع الزبائن بشكل أفضل وأسهل .


و أخيرا ، إن كان لديك وقت إذا كان لديك الوقت للمزيد المتعة فننصحك بالذهاب إلى مطعم بانديلى بانديلى إنه سيذهلك بفن العمارة العثمانية المتجسدة في كل شبر منه ، فستجد القطع الفيروزية الجميلة تزين الجدران والأرضية بشكل جذاب .
سحره يمتد لأكثر من هذا ، فإطلالة نوافذه على القرن الذهبي من جهة و على المساجد التي تصدح منادية للصلاة من جهة أخرى ، فضلا عن ذلك عبق الروائح القادمة من البازار تجعل منه مكانا خرافيا .
إنه يقدم لك أكثر من 70 طبق يشمل الدجاج والأسماك واللحوم ليناسب اختيارك مهما كان . إنه مفتوحا لتناول طعام الغداء فقط يوميا ما عدا أيام الأحد والعطلات الدينية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق