الاثنين، 27 يناير 2014

اماكن سياحية / اسطنبول / قصر بيلاربيه في تركيا


على الرغم من اختلاف تاريخ وثقافة الحضارات التي شهدتها المنطقة المشاد عليها قصر بيلاربيه الحالي، إلا أنها جميعاً اتفقت على استراتيجيتها، إذ وجد الملوك والسلاطين فيها غايتهم المنشودة، فأحاطوها بعنايتهم واهتمامهم الفائق. 

يعتبر الملك البيزنطي قسطنطين الكبير أول من لفتت نظره منطقة حدائق استاروز، فبنى عليها قصره بعد أن جذبته إطلالتها الساحرة وحدائقها الغناء ((وفق رواية الرحال الشهير أنجي جيان)) الذي عاش في القرن الثامن عشر وكان ذلك بداية أعلنت

أهمية هذه المنطقة وموقعها الاستراتيجي الهام، وجذبت إليها فيما بعد اهتمام السلاطين العثمانيين، الذين وجدوا فيها مكاناً مثالياً للحصول على الراحة والسكينة، وللاستفادة من حيوتها وجمال طبيعتها، بنوا عليها قصورهم الشتوية والصيفية، واستقبلوا فيها ضيوفهم رفيعي المستوى. 



وفي القرن السادس عشر عرفت باسم بيلاربي، نسبة إلى قصر بيلاربيه الذي بناه محمد باشا، وفي عام 1829 أمر السلطان محمود الثاني ببناء قصر خشبي جميل بالقرب من قصر بيلاربيه مما زاد من حيوية المنطقة، بيد أن قصر بيلاربيه الحالي يعود إلى زمن السلطان عبد العزيز الذي أمر المعماريين سركيس وهاكوب باليان بتشييده سنة 1961 على أنقاض قصر محمود باشا الذي تعرض لحريق دمره كلياً،حيث وضع المعماريان الشهيران خلاصة خبراتهما الفنية وكل مايملكانه من مهارة وإبداع في تصميم القصر لكسب رضى السلطان الذي أبدى اهتماماً بالغاً فيه، وكان مثالاً واضحاً على عبقريتهما وتفوقهما العمراني، مضيفان بذلك إنجازاً عمرانياً آخر إلى قائمة إنجازات عائلة باليان الإبداعية، وكان ذلك العامل الأهم في تعزيز مكانة هذه المنطقة ليس فقط عند السلاطين العثمانيين، وإنما عند أهالي مدينة اسطنبول وزائريها على حد سواء. 

أخذ قصر بيلاربيه هيئة العمارة الغربية والشرقية في آن واحد، 
إذ مزج سركيس وهاكوب في تصميمه بين التصميم الغربي من الخارج والتصميم الشرقي من الداخل ليتوافق مع العادات والتقاليد العثمانية، فكان مثالاً لطابع الحياة العثمانية التي كانت تميل إلى الغرب في تلك الفترة مع المحافظة على صفات البيت التركي من ناحية الاستعمال، وهذا هو الأسلوب الذي تميزت به كافة أعمال عائلة باليان من حيث المزج بين الفنون العمرانية المختلفة. 

بالإضافة إلى الساعات السويسريه المعلقة على الجدران  والمزهريات الصينية واليابانية والفرنسية الفاخرة. وعلى غرار القصور العثمانية الأخرى قسم قصر بيلاربيه إلى قسمين رئيسين،
قسم النساء (الحرملك)
وقسم الرجال (السلاملك)،

أما المخازن والمطابخ فوضعت في الطابق الأرضي، وقد أعطي قسم "السلاملك" اهتماماً وعناية أكبر من ناحية الزخارف والزينة من ذاك المخصص للنساء، وتعد قاعة الاستقبال أكثر غرف القصر تميزاً بنمطها الهندسي المماثل للبيوت العثمانية التقليدية التي يتوسط بهوها بحرة صغيرة، وبتصميمها البسيط والأنيق حازت على إعجاب كل زائري القصر على مختلف أعمارهم، أما الصالونات الستة الباقية فيعتبر الصالون الأزرق أفخمها بأعمدته المزخرفة بطريقة فريدة توحي للناظر إليها بأنها مصنوعة من المرمر، ولكنها في الحقيقة مغلفة بمادة زرقاء متينة، ومن هنا جاءت تسميته، 

يتميز قصر بيلاربيه عن قصور اسطنبول العثمانية الأخرى، بأنه عبارة عن عدة أبنية تشكل فيما بينها ما يشبه السد المرتفع، محاطة بحدائق مرتفعة شبه معلقة ، ويلحق به القصور التي بنيت في السابق كالقصر الرخامي المتبقي من السرايا القديمة، أما أغرب مبانيه فهو القصر الأصفر الذي استخدم لإيواء ورعاية خيول السلاطين،


كما يوجد في القصر نفق تاريخي يربط بين القصر الرخامي والقصر السدي، ويمتد حتى ساحل البحر والأسوار الموجودة حول السرايا، وقد كتب على النافورة الموجودة في منتصفه اسم السلطان محمود الثاني (1808 – 1839) وهو ما يثبت التاريخ الذي بُني فيه القصر، ويعد هذا النفق من عجائب القصر التي لا بد من مشاهدتها. 

استخدم القصر كمقر صيفي للسلاطين العثمانيين
الذين خلفوا السلطان عبد العزيز في الحكم،حيث قضى السلطان عبد المجيد فيه آخر ستة أشهر من عمره إلى أن وافته المنية، وقد شكل بتصميمه الأنيق وبنائه العظيم مصدر فخر واعتزار للسلاطين،فحرصوا على استقبال ضيوفهم الرفيعي المستوى في قصر بيلاربيه كأمير الصرب وشاه إيران، والإمبراطورة الفرنسية أوجيني. 

قصر بيلار بية ساهم موقعة المميز على البوسفور العظيم والتصميم الهندسى المتقن فى جعلة احد اهم القصور أخذ قصر بيلاربيه هيئة العمارة الغربية والشرقية في آن واحد، واستخدم القصر كمقر صيفى للسلاطين العثمانين حيث قضى فية السلطان عبد المجيد فية اخر ستة اشهر فى حياتة وقد شكل بتصميمه الأنيق وبنائه العظيم مصدر فخر واعتزار للسلاطين، فحرصوا على استقبال ضيوفهم الرفيعي المستوى في قصر بيلاربي كأمير الصب وشاه إيران، والإمبراطورة الفرنسية أوجينى

بنيت قصر بيلار بي بناء على طلب سلطان عبدالعزيـز مابين اعوام ( 1861-1876) والتي تحولت الى دار الضيافة لاستضافة رؤوســاء وكبار الـدول الاجنبية وكـانت تستعمل مكـانا صيفيا من قبل السلاطين العثمانيـة . يمكن مشاهـدة , قصورة بحرية , قصر الرخـام المنشئ على حديقة والقصر الاصفر وقصر خاص اخر.

ومن الخارج كسي بناء القصر بالرخام الأبيض وزخرفت واجهته الخارجية بزخارف العمارة الباروكية الكلاسيكية، بينما وزعت مساحته البالغة 2600 م2 على ثلاثة طوابق، ضمت ستاً صالونات وستاً وعشرين غرفة، أثثت جميعها بأفخم أنواع الأثاث مما عكس مستوى الترف الذي عاشه سلاطين آل عثمان،حيث فرشت أرضيات الغرف أولاً بحصر أحضرت خصيصاً من مصر للوقاية من برد الشتاء وحر الصيف، ولمنح الأرضيات منظراً أكثر جمالاً وضع فوقها سجاد من نوع "هركه" الذي يعد من أفضل أنواع السجاد وأكثرها جودة، كما ساهم وجود ثريات الكريستال البوهيمي في منح القصر رونقه الخاص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق