الأربعاء، 29 يناير 2014

زهرة الخزامى أو التوليب في اسطنبول

زهرة الخزامى أو التوليب في اسطنبول

لا المآذن ولا مشهد غروب الشمس أو منظر مضيق البوسفور يشيع البهجة في قلوب سكان اسطنبول في شهر ابريل مثلما تفعل ازهار التوليب ( الخزامى ) أو بالتركية ( لال ) .

زهرة الخزامى
ومع تفتح زهرة توليب لكل فرد تقريبا من سكان هذه المدينة التركية البالغ تعدادها 12 مليون نسمة ، تأمل اسطنبول ان يتذكر العالم ان تركيا هي الموطن الاصلي لهذه الزهرة .

جاءت زهور التوليب في الاصل من شرق تركيا وسهول آسيا الوسطى وزرعها العثمانيون ونقلوها الى اسطنبول عاصمة امبراطوريتهم وكانت تزين قصور السلطان وحدائق الصفوة . وكلمة توليب مأخوذة من كلمة « تولبنت » وهي تشير لعمامة السلطان التي تشبه زهرة التوليب شكلا . وفي القرن 18 اندلعت انتفاضة غوغائية غاضبة وأتت على كل حدائق التوليب واختفت الزهرة من المدينة الى حد كبير منذ ذلك الحواليوم تحف ازهار التوليب بساحل بحر مرمرة وتبدو ظاهرة للعيان وسط الازدحام المروري الذي تشتهر به اسطنبول وتحيط بألوانها الزاهية الاماكن السياحية الشهيرة في المدينة .

قدمت الخزامى إلى هولندا من تركيا عام 1562 م لتصبح هولنده أول دولة منتجة للزهور في العالم لتصل إنتاجها إلى بليون زهرة سنويا والغريب أن الدولة الثانية في العالم بإنتاج الزهور الآن هي كولومبيا .

هذا و تقوم بلدية اسطنبول بحملة دعم وزراعة البراعم لهذه الزهرة كما تقيم مهرجان لأزهار التوليب اسطنبول لال festili يستمر تسعة ايام ومعرض لصور أجمل 100 زهرة توليب في اكثر ميادين المدينة ازدحاما حيث يأمل مجلس بلدية اسطنبول ان تتحول زراعة التوليب الى صناعة .

ويمكن اعتبار ان هذه الزهرة أصبحت رمزا لمدينة اسطنبول ، حيث يمكنك مشاهدتها في العديد من الشعارات الخاصة بفعاليات مدينة
اسطنبول المتنوعة .

وترمز التوليب إلى التصريح بالحب وتضم 120 نوع وتأتي بألوان قوس قزح جميعها ولا تعيش هذه الزهرة سوى فترة قصيرة من 7 وحتى 10 أيام فقط. 

وهناك قصة فارسية قديمة عن شاب يسمى (فرهاد) وقع بحب فتاة تسمى (شيرين) وقد وصله يوما خبر وفاتها فحزن عليها حزنا شديدا ودفعه يأسه إلى القفز بحصانه من أعلى أحد الجبال ليلقى حتفه، وحيث نزفت دماؤه كانت تنبت من كل نقطة زهرة توليب وذلك رمزا لحبه المخلص وقد إرتبطت زهرة التوليب بهذا الرمز وأصبحت زهرة الحب عند الإيرانيين القدامى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق